السبت، 24 مايو 2014

هي #4


ليست بطله او مغواره ..ولكنها غير مثيلاتها .. ترى التفاصيل 
دائما ترى ما لا يراه الاخرون .. تحتاج دائما الى ان تشعر بالانتماء .. 
وكانها بحر يفيض بكل شئ صاخب بالتفاصيل .. ساكن معظم الوقت خيفه من اغراق احبته 

تقسم كل ما يقع تحت ناظريها .. حتى قسمت نفسها الى 
جزء يحلو النظر اليه في الاعياد ..
جزء الام الحنون .. جزء الزوجه المطيعه .. جزء الصديقه .. المستمعه الجيده .. و جزء الابنه الباره 

حتى اسمها لم يسلم من لعنتها .. حتى اصبحت جزء منه
هي "م ي " .. و هو "ح م ي د"
ربما تظن الان انه يحتويها .. يحتضنها -حرفيا- .. ربما هنا ما في هذه الجمله شيئا من الصحه
ربما يحتويها او يبتلعها .. او انها لعبه الاقدار و الاحبار .. و الحروف
تلعب دورها و تلعب الكلمات المتقاطعه .. المتقطعه

اصبحت لا شئ / هندام / ضمير
ت ل ا ش ت / ز ي / ه و

تجلس في كرسيها المجاور لتابلوه زواجها .. يجلس هو في بدلته السوداء .. و هي تقف خلفه مستنده علي كتفه لا يظهرمنها سوى جونيله تاخذ من الصوره اكثر من وجودها شخصيا .. اماهي .. فلا شئ سوى احمر شفاه و وجه شاحب ..ابيض مثل فستانها .. و كان حمرتها بدأت تخبو و تخفت و تتلاشى بهدوء في خلفيه غبيه من اختيار استوديو السعاده .. خلفيه بيضاء .. هناك ما يظل مسيطرا في هذه الصوره .. شارب .. اسود ..

قابعه / ضعف عقلها / حرف موسيقي
ك ا م ن ه / ب ل ه ت / م ي

مرت السنه الاولى من زواجها ال .. المعتاد .. كما هي في صورتها تتلاشى في الخلفيه .. لم يتبق منها الا صوتها .. و هي تدندن بصوت انثوى
"اللي شاف حمص و لا كلشي حب و اتلوع و لا طالشي"
و هنا يظهر صوت شجيع السما او ابو شنب بريمه لا ليشاركها الموسيقى و لكن ليحرم عليها الدندنه
و يتهمها بالجنون ..

نصف عهود / سئم / هشمه / حب
و د / م ل / ح ط م ه / و د

تشكو لامها الحال و ان ليس هناك ما تريده من الحياه سوى طبطبه و (ملاغيه) .. و انها ملت الحياه معه
و تاتي دوما الاجابه .. ان لا حياه بدونه .. و ان كُتب عليها الزواج كما كتب على كل النساء من قبلها .. لا لتحب .. و لا لتسعد .. و لكن .. كتب عليها ما لم تنجح فيه حتى الان .. كتب عليها ان تكون .. ارنبه
تتحطم و تتكسر على شواطئها اي امال .. تتفتت الى اجزاء و شظايا زجاج .. تعبث به الامواج
و لكن هناك طوق نجاه وحيد .. ان تنجح في ان تلعب دور الارنب ..

حراره الشوق / وهم مبعثره / للتوجع
ص ب ا ب ه / ه م / آه

تربطه بالاطفال .. ها هي الخطه .. ربما يلين قلبه .. ربما يرق صوته .. و ربما تفرغ صبابتها في كائن قابل للحنان .. لكائن ما يحتاجها .. ربما تنجح الخطه.. حركه سريه ... الالام متتابعه .. طعنات خنجر بعد بضع دقائق حتما ستكون منسيه. حسنا .. ان الاوان لحياه تولد .. لتغيير .. حتميات .. حتما ستسعد .. حتما ستنشغل .. حتما سيتغير
فرد جديد .. فتاه .. حزن يخيم على الحدث .. تنتقل الطعنات الى الفؤاد .. الم الولاده .. يتحول الى دندنه خافته .. اهات مشتاقه للراحه

مي معكوسه ... ي م / بحر ... ي م

و جزء منها كانت تخشاه .. جزء يتوق الى السكوت و المسافات
جزء ود كثيرا لو تنتهي المعاناه عندما تلد ... مريم .. لم يكن بخاطرها ابدا ان تكون ..
مر اليم .. مر علقم .. عار على الزوجات ..
كل ما كان يؤلمها ان الخناجر لم تتوقف .. و ان القصه ستتكرر حتما
مريم ستكون مي ... ستختفي و تتلاشى في الخلفيه بعد ميلاد شقيقها .. مريد
ككل المريدين و تابعين الشيوخ .. سيرى في ابيه طل و من امه مريده
مريد حميد .. و مريم بنت مي ..

نصف ثارت / حب معكوسه
ث ا / ب ح

لم تنطفأ صبابه مي .. مريم على ذمه عنتر صاحب اكبر شارب في حارتهم ..
مريد .. انه حتما شبل من ذاك الغضنفر ..
و هي .. جوار تابلوه زواجها .. تلعب لعبه الحروف .. و الكلمات المتقطعه

تظل يم .. لم يقوى ابدا على ضرب الامواج .. يم مالح .. لا يشرب منه احد ..
تظل حرف موسيقي قد بح صوته ...
هناك حب و اصبح ... بح !!
هناك مي .. غرقت في يم .. او في وسط ... حميد !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ها ايه رايك ؟؟؟ :)